إعداد الدكتور/ حسام يونس
باحث فى العلوم السياسية
منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية السابعة والثلاثين برئاسة زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو في 29 ديسمبر 2022، اتجهت إسرائيل إلى تعميق الاستيطان في الضفة الغربية من أجل ضمها إليها، وقد جاءت هذه الاتجاهات من جانب هذه الحكومة التي تعتبر أكثر الحكومات تطرفًا في تاريخ إسرائيل والمكونة من حزب “الليكود” وحركتي “شاس” و”يهدوت هتوراة”، اللتين تمثلان التيار الديني الحريدي، وحركتي “المنعة اليهودية” و”الصهيونية الدينية” اللتين تمثلان التيار الديني القومي.
كما استغلت حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية الظروف الداخلية والإقليمية والدولية المحيطة بها باعتبارها فرصة ثمينة لن تتكرر من أجل الإقدام في تنفيذ هذا المشروع؛ فعلى المستوى الفلسطيني هناك حالة من الانقسام الداخلي والمستمرة منذ عام 2007، وهو ما تزامن مع هيمنة اليمين المتطرف وسيطرته على مجريات الأوضاع السياسة منذ أكثر من عقد، ورغبة نتنياهو في الهروب من المحاكمات بتهم الفساد، بالإضافة إلى رغبته في إنشاء مرحلة جديدة من تاريخ الصهيونية الحديث في ضم غور الأردن والكتل الاستيطانية إلى إسرائيل، وعلى المستوى الإقليمي تشهد المنطقة العربية متغيرات هامة ربما يكون أهمها تطور مسار ما بات يعرف “بالسلام الإبراهيمي” ، الذي دخلت على إثره دول مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان في عملية تقارب وتطبيع للعلاقات مع إسرائيل على مستويات مختلفة. وعلى المستوى العالمي فهناك الحرب الروسية – الأوكرانية، والتوتر الأمريكي – الصيني حول جزيرة تايوان، وانشغال الإدارة الأمريكية الحالية في الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024. وقد ساهمت هذه العوامل في تعزيز تنفيذ التوجهات اليمينية للحكومة الإسرائيلية الجديدة.
لقراءة الموضوع كاملا:
إسرائيل ومشروع ضم الضفة الغربية دراسة تحليلية للآثار والتداعيات