إعداد:
د.حسام يونس – باحث في العلوم السياسية،فلسطين
مقدمة
في ظل الحروب والنزاعات المسلحة في العديد من الأماكن حول العالم، تبرز مسألة تأثير هذه الصراعات على الأقليات كواحدة من أكثر القضايا إلحاحاً وتعقيداًً. غالباً ما تجد الأقليات- بما في ذلك المجموعات الدينية والعرقية- نفسها في مواقف أكثر ضعفاً، لأنها تتأثر بشكل مباشر بآثار الحرب وعواقبها.
ويعتبر تحليل الظروف التي يمرون بها في أوقات الحروب، مسألة مهمة لفهم كيف يمكن للأحداث الكبرى أن تؤثر على المجموعات المهمشة عادة أو التي لا تركز على اهتمام وسائل الإعلام الدولية، فالحروب لا تخلق فقط ضحايا من الناحية الجسدية، بل أيضاً تخلف وراءها تحديات اقتصادية واجتماعية ونفسية معقدة تؤثر بشكل مباشر على الأقليات.
على الرغم من أن المسيحيين في غزة يشكلون جزءًا مهماً من النسيج الاجتماعي الفلسطيني، إلا أنهم يواجهون تحديات خطرة قد تهدد بإبادتهم في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر عام 2023م.
ومن ثم فإن هذه الدراسة تلقي الضوء على هذه التحديات من خلال تحليل متعمق للأوضاع التي عاشها المسيحيون في غزة خلال الحروب الإسرائيلية. وتهدف الدراسة إلى دراسة مدى تأثير هذه الظروف على قدرتهم على التأقلم والحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية في مواجهة التحديات الشديدة التي تفرضها الظروف الحالية.
لقراءة الموضوع كاملاً: