إعداد :-
د/ أكرم حسام – رئيس مركزالسلام للدراسات الاستراتيجية
د/ حسام يونس – باحث فى العلوم السياسية – فلسطين
تقديم:
- عادت إسرائيل لمتابعة حربها المُعلنة على قطاع غزة، بإطلاق عملية الجنوب بالتزامن مع استمرارها في استكمال عملية الشمال، وذلك بعد انقضاء الهدنة الإنسانية التي نجحت مصر والولايات المتحدة ودولة قطر وجهود أخرى في إبرامها، وكان المأمول تمديدها لفترة أطول، بما يهيئ الأجواء السياسية والدولية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار، حيث أدى عدم الإلتزام الإسرائيلي من ناحية بالوقف التام للعمليات العسكرية، وعدم قدرة حماس من ناحية أخرى على الإلتزام بالشروط (10 رهائن) وهو ما كشف عن عدم سيطرة حماس منفردة على ملف الرهائن وأن جزءً منه لدى فصائل فلسطينية أخرى إلى إنتهاء الهدنة وعدم تمديدها .
- تبدأ المرحلة الثالثة من الحرب بعد المرحلة الأولى التي أعقبت السابع من اكتوبر مباشرة وسميت بمرحلة التمهيد النيراني بسلاح الجو، وأعقبها المرحلة الثانية متمثلة في العملية البرية في شمال قطاع غزة والتي امتدت حتى نهاية الشهر الماضي وانتهت باتفاق الهدنة لمدة أربعة أيام وجرى تمديدها لبعض أيام قليلة بعدها. ثم الآن ومنذ الثالث من ديسمبر تقريباً بدأت المرحلة الثالثة من العمليات الحربية الإسرائيلية والتي ضمت مناطق الجنوب للعمليات إلى جانب الشمال.
- قدم مركز السلام عدة تقيمات سابقة للحرب على غزة وفي هذا التقدير سيتم تحليل العمليات الإسرائيلية في الشمال والجنوب، بهدف استطلاع للمواقف السياسية المختلفة، وكذلك محاولة تحديد الأهداف السياسية والعسكرية لعمليات ما بعد الهدنة، ساعين لفهم أهم ملامح المرحلة الحالية من الحرب، والوقوف على ما يتم التحضير له لمستقبل غزة والمنطقة ككل.
لقراءة الموضوع كاملا: